بادو الزاكي مدربا جديدا للمنتخب المغربي

بعد نجاح تجربة المدرب الوطني حسن شحاتة في الفراعنة وقيادتهم لنيل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 ، أبدي بادو الزاكي حارس مرمى المنتخب المغربي الشهير والمدير الفني السابق لأسود الأطلسي عن استعداده للعودة من جديد لتدريب المنتخب، مؤكدا قدرته على إعادة المنتخب لتحقيق الإنجازات والانتصارات، وذلك في أعقاب إقالة الفرنسي هنري ميشيل من تدريب الأسود بعد فشله في الوصول للدور الثاني ببطولة الأمم الإفريقية غانا 2008.

قال الزاكي –في تصريحات خاصة لجريدة "المنتخب" المغربية–: "لدي القدرة والخبرة التي تمكنني من قيادة المنتخب، فعندما استلمت مهامه لأول مرة كان في وضعية صعبة، ومع ذلك نجحت في قيادته إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في تونس عام 2004".

وأضاف "أما اليوم فخبرتي أصبحت أكبر، كما أن عددا من اللاعبين الذين كنت أدربهم بلغوا مرحلة مهمة من النضج، لقد كانوا في 2004 في مرحلة البدايات، فما بالك اليوم وقد وصلوا قمة النضج".

وأشار الزاكي إلى أنه رفع سقف الإنجازات المغربية عاليا في 2004، لكن هذا السقف نزل للأسف في المرحلة الأخيرة، كما أن الكرة المغربية استفادت من موارد مالية كبيرة بعد وصول المنتخب إلى المباراة النهائية.

وأكد اللاعب الشهير أنه لا يمكن أن يرفض العودة لتدريب منتخب المغرب، وقال "إن تدريب المنتخب هو واجب وطني"، وأنه متى ما وجهت إليه الدعوة، فإنه لن يتردد في قبولها، وسيلبي نداء الوطن بكل حب، وبرغبة حقيقية في تحقيق إنجازات كروية للمغرب".

وأضاف "من العيب والعار أن يعرض علي تدريب المنتخب، وأرفض، أنا مغربي قبل كل شيء، وحب المنتخب لا يساوم ولا يناقش".

وأشار الزاكي إلى أن ذكرياته مع المنتخب غالية، وقال "فقد بدأت لاعبا معه، وشاركت معه في مجموعة من المنافسات، سواء في الكؤوس الإفريقية أو كأس العالم، وعندما دربته وقعت معه على مسيرة جيدة، لازال جميع المغاربة يذكرونها، مثلما أذكرها أنا أيضا بفخر كبير.

وأعرب الزاكي عن دهشته لحديث البعض عن أنه يرفض تدريب المنتخب، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يصدر من طرفه أبدا، وأن الجميع يعرف إلى أي درجة يغار على منتخب بلاده، ويتمناه أن يراكم الانتصارات.

من جانب آخر، أبدى الحسين خرجة لاعب فريق سيينا الإيطالي والمنتخب المغربي عن سعادته بإقالة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، مؤكدا أنه قرار سليم.

وقال خرجة –في تصريح للمنتخب- إن خروج المغرب المبكر من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي نظمت بغانا، والتصريحات التي أطلقها المدرب الفرنسي هنري مشيل عقب ذلك لم يكن لها تأثير كبير على العلاقات بين لاعبي المنتخب، مشيرا إلى أن هناك تواصل مستمر فيما بينهم وأنهم ينتظرون بترقب كبير قرارات المسئولين عن الكرة المغربية لإعادة الأمور إلى نصابها واختيار مدرب قادر على مواجهة التحديات المقبلة المتعلقة أساسا بتأهيل المغرب إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.

أضاف أنه من الضروري نسيان ما أسماه بخيبة أمل دورة غانا مع استخلاص الدروس منها والاهتمام بشكل أكثر بتصفيات كأس العالم المقبلة.

وأضاف "كلاعبين للمنتخب المغربي كنا ننتظر الشيء الكثير من دورة غانا، وقد عملنا كل ما في وسعنا لتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة بقوة على الكأس، لكن أخطاء حالت دون تمكننا من ذلك لنخرج بشكل مبكر ومفاجئ من منافسات الدورة".

ورأي لاعب سيينا الإيطالي أن تصريحات مشيل الأخيرة بإلقائه اللوم على اللاعبين في الخروج المبكر من المنافسات لم تكن صائبة وفيها نوع من التهرب من المسؤولية، مفندا ما أكده من كون المنتخب لم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية في المنافسات الإفريقية لكونه لا يتوفر على لاعبين من العيار الثقيل.