رصد المغرب 500 مليون درهم على مدى أربع سنوات ، لمشروع القناة الأمازيغية الذي يرمي إلى تعزيز مكون الثقافة الأمازيغية في المشهد الإعلامي الوطني.
وتم اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع بين الدولة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على الملحق التعديلي للعقد-البرنامج المتعلق بالترتيبات النهائية لانطلاق القناة التلفزية الأمازيغية التي من المنتظر أن تشرع في بث برامجها بعد تسعة أشهر من الآن.
ووقع على هذا الملحق خالد الناصري وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، وفيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية.
وكان ملف القناة الأمازيغية عرف عدة تعثرات وتأجيلات عدة لموعد انطلاقها، وبالرغم من العدد الهائل من البيانات الاحتجاجية الصادرة عن التنظيمات والهيئات الأمازيغية بهذا الخصوص.
ومن المقرر أن تبث القناة الأمازيغية البرامج المقبلة باللهجات الأمازيغية الثلاث وهي تمازيغت وتاشلحيت المنتشرتان في جبال الأطلس ، وتاريفيت المنتشرة بجبال الريف.
وذكرت مصادر من داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن برامج القناة الأمازيغية ستكون موجهة للجالية أيضا وللطفل، مشددة على أن تكون هذه البرامج تربوية جادة وليست فولكلورية ، وأشارت ذات المصادر إلى أن نسبة 30% من البرامج ستقدم بالعربية والفرنسية ،ومن المنتظر أن تستفيد القناة من خدمات البث الرقمي الأرضي لضمان انتشار أوسع.
للإشارة فإن دفتر التحملات الأولي الذي أنجزته وزارة الاتصال ذكر أن مدة البث ستبدأ من السادسة مساء وتنتهي في منتصف الليل، وهي مدة اعتبرها أحمد بوكوس رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية غير كافية وغير نهائية.
وكان الملك محمد السادس قد صادق على إنشاء القناة نهاية عام 2007.