ان ما يقع في العالم من اضطرابات وصراعات ثقافية وسياسية وايديولوجية واجتماعية وعسكرية يدعو للقلق على نتيجة كل ذلك وخصوصا ان واقع الدول الاسلامية متردي الى اقصى الحدود
فمنذ الحرب العالمية الاولى والثانية ومرورا بالحرب الباردة وانتهاء بتفجيرات الويلات المتحدة الامريكية وما صاحبها بما يسمى بالحرب على الارهاب طرات تغييرات جذرية على ملامح الخريطة السياسية العالمية وعلى قوى دولية كبيرة ومنظمات عالمية
ففي الحرب العالميتين الاولى والثانية كان هناك قوتان عظمتان المتمثلة في دول الحلفاء ودول المحور واللتان استحوذتا عن جل دول العالم فقد كانت الخريطة العالمية شبه اوروبية ماركا مسجلة باسمها وكما سماها بعض الفلاسفة " اوربة العالم "
ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وانهيار الحزب النازي والفاشي ظهرت قوة جديدة المتمثلة في المعسكر الاشتراكي والمعسكر الراسمالي وقام هذا الاخير بحل منظمة عصبة الامم واسس محلها الامم المتحدة فقسموا العالم الى قسمين شرق وغرب يتناحرون فيما بينهم فقد كان الامر اشبه بحرب كلامية واستظهار القوة لكن بطريقة غير مباشرة فالمعسكر الراسمالي ذهب ليغزوا الفيتنام والمعسكر الاشتراكي ذهب ليغزوا افغانستان بل وقرروا خوض حرب تسمى حرب النجوم لكنها لم تكتب لها التنفيذ وهذه الفترة نسمى بالحرب الباردة
وبين ذلك وذاك ظهرت قوة اخرى تتمثل في الاتحاد الاوروبي بعدما تزايد اعضاؤه بشكل كبير للغاية
واستمر الحال كذلك الى ان انهار المعسكر الاشتراكي نهائيا فخلا الجو للمعسكر الاخر ان يفعل ما يشاء من دون أي مقاومة
وفي الالفية الثالثة تلقت الويلات المتحدة الامريكية صفعة بما يسمى بالارهاب فكان المتهم الاول هو الاسلام ودوله وخاصة في الشرق الاوسط فقامت بغزو افغانستان ثم العراق وهذا الاخير نهب خيراتها وحرق مكتبة بغداد التي لم تكن معافاة بعد مما الحق بها هولاكو من قبل
و الان بدات بالنظر الى لبنان وسوريا
وكل ذلك وقع ويقع ولا نلحظ أي حركة فعالة تقدمية من الدول الاسلامية تعبر عن رفضها وان تفرض رايها على الساحة العالمية كقوة عظمى
الا اذا استثنينا ايران الان التي يمكن لها مقارعة القوى الاخرى ولما لا وهي تسعى الى امتلاك السلاح النووي
فمن خلال ماسبق
هل لكم ان تعطوا توقعات لما سيحدث في المستقبل من خلال ما وقع في الماضي وما يقع الان
واين يتجلى دور الدول الاسلامية في ما يقع من حولها وهي المقصودة من كل ذلك
هل ترى ان ايران من حقها امتلاك النووي ام لا
ولماذا تواجه ايران رفضا من بعض الدول الاسلامية بغض النظر عن الدول الغربية هل ان الطائفية هي السبب
ولكم ان تتوسعوافي النقاش